جيمس بوند.. الشخصية المفضلة للانجليز

جيمس بوند..

بالرغم من مرور 40 عاماً
جيمس بوند.. الشخصية المفضلة للانجليز

بقلم : عبدالرحمن نجدي...
سيتولي المخرج مارك فوستر إخراج الفيلم رقم 22 في سلسلة أفلام العميل السري الإنجليزي الأكثر شهرة جيمس بوند والذي يحمل الرقم (007) وهو تصريح مفتوح بالقتل . والذي يتصدر اسمه واحدة من اكبر سلاسل الأفلام في تاريخ هوليود. وقد جرت العادة أن يحتفي الإنجليز بأي ظهور لبطلهم المفضل منذ أول ظهور له علي الشاشة في عام 1962، لتبدأ مرحلة من الطقوس يشارك فيها الشعب الانجليزي بمختلف طبقاته وفئاته، وتبدأ بترشيح المخرج، وبطل الفيلم، ويصاحب ترشيح بطلة الفيلم ضجة واسعة، وغالباً ما يتم اختيارها بين ملكات جمال الكون وفتيات الغلاف أو بين أكثر نجمات هوليود إثارة، ولا تهم أي مؤهلات أخري كالتمثيل وما شابه، ثم يبدأ البحث عن نوع السيارة التي يقودها والتجهيزات الخاصة التي تضاف إليها فسيارات بوند يمكن أن تعوم أو تطير أو تستغيث وقد تهرع لنجدته وما خفي أعظم،
وما أن ينتهي أمر السيارة تبدأ التساؤلات عن عارض الأزياء الذي سيقوم بتصميم البدلة (السموكنج) لجيمس بوند، و(البكيني) لبطلة جيمس بوند.. يلي ذلك عملية اختيار أسم الفيلم، ومواقع التصوير وشكل الديكورات والمؤثرات (وسيعلن عنهما في ديسمبر 2007) فغالباً ما تنقلنا أفلام جيمس بوند لمطاردات ومعارك إلي أماكن لا تخطر علي بال إنسان وما إن تكتمل هذه الأشياء يبدأ الحديث عن استخدام التكنولوجيا المبهرة التي تساهم في خروجه من المآزق الكثيرة التي يورط نفسه في الدخول فيها، وغالباً ما تكون التقنيات مصممة بحرفيات عالية تحول أفلام بوند إلي عالم سحري يحبس أنفاس المشاهد المسكين.
وبعد التكنولوجيا يبدأ البحث عن مؤلف الموسيقي، فللموسيقي خاصية كبري في افلام بوند وخاصة مقدمة الفيلم المشهورة والتي تصاحبه في أكثر مراحله سخونة .وآخر شيء تجري مناقشته مضمون الفيلم....
وجيمس بوند شخصية إنجليزية ابتدعها الكاتب (ايان فليمنج) ليعمل في خدمة وكالة المخابرات البريطانية، مغامر له عقل محترف، يجيد عدة لغات، وخبير في فنون القتال والحب، ينتصر في كل ما يعترض طريقه، يعالج المواقف المعقدة ببرود أعصاب، ومظهره جذاب.. ولأنه البطل المحبوب عند الانجليز فلا أحد منهم علي استعداد لان يتذكر إن هذه الصفات في مجملها تجعل من شخصية جيمس بوند شخصية بلا روح وتحمل طابعاً خارجياً وتعوزها الحياة، وان أفلام العميل السري تنتمي للماضي وذات لونية واحدة وان العناصر الأساسية في كل الأفلام لا تتغير ، وان تم تحوير الفكرة الأساسية لأفلام الستينات وزمن الحرب الباردة التي بني عليها الكاتب (ايان فلمنج) أسطورته من محاربة منظمة (سميرش) السوفيتية إلي موضوعات عصرية حسب الطلب .ويحلو للصحافة الانجليزية إن تتفاخر عند بوادر ظهور فيلم جديد لجيمس بوند بأن من بين كل ثلاثة أشخاص في هذا العالم هناك شخصان علي الأقل شاهدا أفلام جيمس بوند، وان نصف سكان المعمورة قد شاهدوا جيمس بوند علي الأقل ولو لمرة واحدة في حياتهم . وان سلسلة أفلام جيمس بوند جلبت مليارات الدولارات في كل إنحاء العالم.وستتضامن عدة شركات لإنتاج النسخة 22 من سلسلة أفلام جيمس بوند من بينها آي أو ان، ومترو غولدن ماير وسوني بيكشرز التابعة لمجموعة سوني اليابنية بميزانية قدرها 150 مليون دولار، كما يعكف ثلاثة كتاب علي كتابة النص وهم فيل بيرفس، روبرت وايد، وبول هيجيز .
وسيبدأ تصوير الفيلم الجديد في أستديوهات (باينوود) في لندن في ديسمبر من العام الحالي، وسيفتتح الفيلم في 7 نوفمبر 2008 . ويبدو أن المخرج فورستر سعيد بقيادته للفيلم فقد صرح لوكالات الأنباء بانه كان دوماً منجذباً إلي شخصية جيمس بوند ومن أكبر المعجبين به، وهذه فقط البداية.......

» بطاقتى الشخصية
» هل المظهر = الشخصية أو الآخلاق