نجوم لا تنطفئ: بابا نويل الكرة المغربية يشعر بالندمكرة القدم - الدوري المغربي الممتازيوروسبورت عربية تلقي الضوء على نجم المغرب السبعينات
أحمد مكروح "بابا" ضمن برنامجها كل ثلاثاء للإجابة عن تساؤلات قرائها حول
أين ذهب نجوم العرب القدامى بعد انحسار الأضواء عنهم
Eurosport رغم قوة المنتخب المغربي وإنجازاتهم الدولية، لاسيما على صعيد
مشاركاته في كأس العالم، فإن خزينة اتحاد الكرة في البلاد لا تحوي إلا لقبا
أفريقيا وحيدا، لعل الجيل الحالي من المتتبعين لا يعرف الكثير عنه، ولا عن
اللاعبين الذين انتزعوا ذلك اللقب اليتيم في ظروف صعبة.
كان الحدث بإثيوبيا سنة 1976، عندما قررت الكاف إجراء الدور نصف
النهائي على شكل دوري بين الفرق المتأهلة: مصر وغينيا ونيجيربا والمغرب.
فاز المغرب على مصر ونيجيريا بينما فازت غينيا على مصر وتعادلت مع
نيجريا.
وكان المنتخب الغيني يحتاج للفوز بينما المغرب يكفيه التعادل
لانتزاع اللقب.
ورغم الأفضلية المغربية، أصبح اللقب بعيد المنال بعد إحراز غينيا
لهدف السبق بواسطة لاعبها المشهور شريف سليمان والنقص العددي في صفوف منتخب
المغرب و بلوغ المقابلة دقيقتها 85.
لكن مدافعا مغربيا ترك مكانه في الدفاع متوجها نحو المرمى الخصم،
حيث هيأ له العميد احمد فرس كرة من خارج منطقة الجزاء سددها دون تردد
لتستقر بالشباك محرزا هدف التعادل في الدقيقة 86.
هدف ذهبي ترسخ في ذاكرة كرة القدم المغربية وطبع تاريخ ذلك اللاعب
الشاب إلى اليوم. إذ لولاه لما تمكن المغرب من إحراز لقبه الإفريقي الوحيد،
ومع كل كأس قارية يطفو اسم بابا إلى الذاكرة وتتداوله الألسن والأقلام.
وكأنه بابا نويل المغربي الذي أهدى المغرب ذات يوم كاس إفريقيا.
الاسم الحقيقي للاعب بابا هو أحمد مكروح، من مواليد 1953 بالجديدة،
وقد لقب ببابا لأنه كان يحب اللاعب البرازيلي فافا المتألق في مونديال
1966، لكن فافا تحولت مع طول الاستعمال إلى بابا، التصق الاسم على عائقه
حتى لم يعد يعرف اسمه الحقيقي غير القليلين.
لكن أين اختفى اللاعب بابا؟ بين أزقة مدينة الجديدة وعلى مقاهيها، يقضي احمد المكروح أغلب وقته
بعد انتهائه من تدريب فتيان الدفاع الحسني الجديدي الذي لعب في صفوفه
أثناء بداياته ومنه توجه نحو الدولية. ومع دخان فنجان قهوته، يعود بذكرياته
للوراء، إلى لحظة مجد لم تمنحه غير اسم شهير: بابا، وماذا غير؟
كأغلب لاعبي منتخب 1976، تعرض للنكران من طرف الجهات المسؤولة عن
الرياضة بالمغرب، باستثناء احتفالات تكريمية للمجاملة والفرقعة الإعلامية.
بابا في خرجاته الإعلامية النادرة يتذكر بحسرة النكران الذي تعرض
له أغلب لاعبي منتخب 1976، فهم لم يستفيدون من أي شيء في وقت كانت الماديات
غير طاغية في عالم كرة القدم.
الهدف الذي سجله يبقى مكسبه الوحيد في مشوار كروي لم يحقق له أكثر
من شهرة لم تغير مستواه المادي قيد أنملة، ويتذكره مع كل مقابلة لكرة القدم
يشاهدها.
ويتمنى لو أن الزمن عاد به إلى الوراء ليختار لحياته مسارا غير
الذي كان، كأن يتابع دراسته ويسعى لرزقه ورزق عائلته في مجال آخر.
وكما يقول بابا دائما: "لو كنت أعرف خاتمتي ما كنت بدأت".
بطاقة شخصية أحمد مكروح "بابا" من مواليد 1953 بمدينة الجديدة
متزوج وأب لخمسة أطفال
لعب لفريق الدفاع الحسني الجديدي
لاعب دولي سابق للمنتخب المغربي خلال فترة السبعينات
فاز معه بلقب كأس إفريقيا الوحيد في تاريخ المغرب 1976
خارج المغرب لعب لفريق رأس الخيمة بالإمارات
حاليا: مدرب لناشئي الدفاع الحسني الجديدي
موضوع: نجوم لا تنطفئ : بابا 
الأحد مارس 21, 2010 5:33 pm
